عربي ودولي

الكاتب الكوردي البارز منصور ياقوتي “تشيخوف إيران” بسبب معاناته مع المرض

اليمن الغد
الإعلامية لينا الشمري

توفي الكاتب الكوردي البارز منصور ياقوتي، المعروف بلقب “گڵباخي” والمشهور في الأوساط الأدبية الإيرانية بلقب “تشيخوف إيران”، عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض عضال.

حيث شكلت وفاته خسارة كبيرة للأدب الكوردي والإيراني، حيث كان أحد أعمدتهما البارزة وأحد أهم من أثروا الساحة الأدبية بأسلوبه الفريد ورؤيته العميقة.

لماذ لقب منصور ياقوتي بـ تشيخوف إيران

نال ياقوتي لقب “تشيخوف إيران” بسبب أسلوبه الأدبي المتميز، الذي استلهمه من الكاتب الروسي العظيم أنطون تشيخوف. فقد تفرد ياقوتي في كتابة القصة القصيرة بأسلوب مختزل وبليغ، ينقل من خلاله معاناة الإنسان وآماله، بعيدًا عن الإطالة والاستطراد.

كما وأن منصور ياقوتي قد ركز في أعماله على تصوير الجانب الإنساني من الحياة، مما أكسبه شهرة واسعة واعترافًا أدبيًا محليًا ودوليًا.

رحلة أدبية بدأت من “كيوانان”

ولد منصور ياقوتي في قرية كيوانان الصغيرة، الواقعة في منطقة سنقر بمحافظة كرمانشاه، في عائلة كورديّة بسيطة. كانت بداياته متواضعة، حيث بدأ بكتابة القصص القصيرة التي سرعان ما لفتت الأنظار بعمقها وبراعتها الفنية.

رغم تحديات الحياة، استطاع أن يبرز كواحد من أبرز الكتّاب الإيرانيين من أصول كوردية، مقدمًا أدبًا يمزج بين الثقافة الكوردية والتجربة الإنسانية الشاملة.

الثقافة الكوردية في قلب أعماله

كتب ياقوتي معظم أعماله باللغة الفارسية، إلا أن مواضيعها ارتبطت بعمق بثقافته الكوردية. ركزت كتاباته على تسليط الضوء على التقاليد والعادات الكوردية، إلى جانب القضايا الاجتماعية والسياسية التي أثرت على الشعب الكوردي.

قدّم من خلال قصصه القصيرة نافذة على تاريخ ومعاناة مجتمعه، مما جعل أعماله ذات صدى خاص لدى القراء الكورد والإيرانيين على حد سواء.

تمت مراجعة هذا الخبر وفقًا لسياسة التحرير الخاصة بـ اليمن الغد.
الإعلامية لينا الشمري – محررة في الشؤون الدولية
لينا الشمري محررة أخبار دولية في «اليمن الغد»، تكتب تقارير وتحليلات حول أبرز الأحداث العالمية والشؤون السياسية الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى