نجاة العميد حمدي شكري من محاولة اغتيال أثناء وساطة قبلية في الصبيحة

نفت مواقع إلكترونية الأخبار التي تم تداولها خلال الأيام الماضية حول مقتل حمدي شكري وهو قيادي جنوبي، حيث أشارت الأخبار إلى إغتيال العميد حمدي شكري في الصبيحة أثناء تواجدة لإصلاح قبلي بين قبيلتين، وتم إستهدافه من أحد المجهولين الذي تم إطلاق النار عليه وإصابته.
نجا العميد حمدي شكري، قائد الحملة الأمنية في مديريات الصبيحة بمحافظة لحج، من محاولة اغتيال وصفت بأنها “محكمة التخطيط”، وذلك أثناء مشاركته في وساطة قبلية تهدف إلى احتواء نزاع مسلح في إحدى مناطق الصبيحة، صباح الأربعاء 1 أكتوبر 2025.
تفاصيل إستهداف العميد حمدي شكري
بحسب مصادر قبلية وأمنية، تعرض العميد شكري لمحاولة اغتيال عبر قناص محترف استهدفه بشكل مباشر أثناء وجوده في موقع النزاع. الرصاصة كادت أن تصيبه، ما أدى إلى حالة استنفار أمني واسع، وانتشار مكثف للقوات في محيط المنطقة.
المصادر ترجّح أن العملية لم تكن عشوائية، بل جاءت ضمن مخطط مدروس لاستهدافه، مستغلين وجوده في مهمة وساطة بين أطراف قبلية متنازعة.
سبب محاولة مقتل العميد حمدي شكري
تشير التحقيقات الأولية إلى احتمال تورط عناصر مرتبطة بجماعات متطرفة، بينها خلايا تابعة للحوثيين وتنظيم القاعدة، في محاولة الاغتيال. ويُعتقد أن هذه الجهات استغلت التوترات القبلية كغطاء لتحركاتها، بهدف تصفية أحد أبرز القيادات الأمنية في المنطقة.
العملية تأتي في ظل النجاحات التي حققتها الحملة الأمنية بقيادة العميد شكري، والتي أسهمت في ضبط الأمن، إنهاء قضايا الثأر، والحد من التهريب في مديريات المضاربة، طور الباحة، ورأس العارة.
موقف القبائل وردود الفعل
قبائل الصبيحة سارعت إلى إعلان تضامنها الكامل مع العميد شكري، معتبرة أن استهدافه لا يمس شخصه فقط، بل يمثل محاولة لضرب الاستقرار الذي تحقق بجهوده. وجهاء القبائل وصفوا الحادث بأنه “اعتداء على مشروع الأمن”، مؤكدين أن شكري سيواصل مهامه رغم التهديدات.
استمرار التحقيقات
الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقًا عاجلًا لكشف ملابسات الحادث، وسط مطالب شعبية بالكشف عن الجهات المتورطة ومحاسبتها، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الاستهدافات التي تطال القيادات الميدانية.